بلدية الزبابدة تحتفل بافتتاح شارع المطران الراحل إيليا خوري

احتفلت بلدية الزبابدة بافتتاح شارع المطران الراحل، ابن البلدة إيليا خوري. وشارك في الافتتاح، مطران الكنيسة الإنجيلية الأسقفية، رئيس الأساقفة حسام نعوم، والقائم بأعمال محافظ جنين كمال أبو الرب، وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، وعضو اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس يوسف بركات، وعضو المجلس الثوري لحركة “فتح” وفاء زكارنة، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى دولة فلسطين، ورئيس بلدية الزبابدة عفيف حنا، وعائلة المطران الراحل خوري، وممثلون عن حركة “فتح” منطقة الشهيد نعيم خضر، وسائر القوى الوطنية والإسلامية، والفعاليات الرسمية والشعبية والدينية.

وبدا الاحتفال بالسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء ثم كلمة رئيس بلدية الزبابدة الذي رحب بالحضور والمشاركين مشيرا إلى المشاريع التنموية التي تنفذها البلدية ضمن خطتها الاستراتيجية الهادفة إلى تطوير البنية التحتية والمرافق العامة لخدمة أبناء البلدة وتعزيز صمودهم على أرضهم.

فيما شكر نجل المطران الراحل ماهر خوري في رسالة مسجلة من عمان بلدية الزبابدة والقائمين على الاحتفال مؤكدا على مسيرة المطران الراحل فيما قالت حفيدته هبة خوري ان مسيرة المطران ستبقى تنير لنا الطريق للاستمرار على نهجه.

ونقل الأحمد تحيات الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية للحضور، مستذكرًا مسيرة المطران الراحل المناضل إيليا خوري، ودوره الوطني والنضالي المشرف في الدفاع عن فلسطين، ومواقفه وإسهاماته في مسيرة الثورة الفلسطينية.

وأكد أن بلدة الزبابدة تمثل نموذجًا للوحدة الوطنية والالتحام والعيش المشترك بين أبناء شعبنا الواحد، الصامدين في أرض وطنهم والمدافعين عن مقدساتهم المسيحية والإسلامية أمام انتهاكات الاحتلال وعدوانه المتواصل، وعربدة وإرهاب المستوطنين.

بدوره، قال أبو الرب إن افتتاح الشارع يعبّر عن مدى الترابط والتلاحم بين أبناء الشعب الواحد، مثمنا دور بلدية الزبابدة في افتتاح هذا الشارع الذي يحمل اسم قائد وطني أفنى حياته في خدمة قضية شعبه العادلة.

وشكر رئيس الأساقفة نعوم بلدية الزبابدة على هذه اللفتة لتخليد ذكرى المطران خوري باطلاق اسمه على هذا الشارع مستذكرا العديد من مراحل حياته العملية

يذكر أن المطران إيليا خوري ولد في بلدة الزبابدة، جنوب شرق مدينة جنين عام 1921. التحق بمدرسة شنلر الألمانية في القدس سنة 1933، وتخرج منها سنة 1941، يحمل دبلوم دار المعلمين، عمل بمدرسة الفرندز في مدينة رام الله أستاذا للغة العربية والاجتماعيات، ثم انتقل إلى الكلية الأهلية برام الله سنة 1945 أستاذا للعربية والاجتماعيات، ثم أصبح سنة 1947 مساعدا لمدير شنلر بالقدس. في عام 1969 قامت سلطات الاحتلال بإبعاده بعد أن تعرض للسجن والاعتقال.

شغل منصب المطران المساعد في مطرانية القدس والشرق الأوسط؛ ومطران الكنيسة الإنجيلية الأسقفية العربية في الأردن. كما كان عضوًا في المجلس المركزي وفي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير؛ شغل منصب نائب رئيس المجلس الوطني؛ وتوفي في 5 كانون الثاني 2004.

وفي الثالث من حزيران 2014، منح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، المطران الراحل إيليا خوري وسام نجمة القدس؛ وذلك تقديرًا لدوره الوطني والنضالي المشرف في الدفاع عن فلسطين، وتثمينًا لمكانته الدينية والروحية ومواقفه وإسهاماته في مسيرة الثورة الفلسطينية.